| مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل | |
|
+4eng.sahora Admin kitkat الديزل 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الديزل أفندينا شغال
عدد الرسائل : 862 العمر : 44 دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 12:34 am | |
|
قصص من الخيال
مزرعة الشيطان
الديزل
هناك بعيدا .... في قرية من قري الصعيد الجواني . حيث تجري مياه النيل الزرقاء . تمتد أرض بور شاسعة تحيط بها المزارع من كل الجهات . في هذه الأرض . كان يقيم شيطان لئيم قزم أسمه ( شمهور ) ... يثير ذكره الرعب في القلوب . ويجعل كل من يسير في شوارع القرية في طريقه الي تلك الأرض البور الشاسعة يسرع الخطي في أضطراب مجنون . وكأن من خلفه الموت ...
وذات يوم بينما الفلاح حسان يمر بالطريق . أطل فإذا الأرض جميلة رائعة . يثير مرآها الحسد لموقعها من الماء الذي كان يمكن أن يجعل منها حديقة كالجنة لولا خوف الناس من صاحبها . الشيطان .... شمهور . ومنذ تلك اللحظة لم يستطيع حسان إبعاد منظر الأرض الشاسعة البور من رأسه وقد غاظهأن تظل بلا رعاية . في الوقت الذي يستطيع هو فيه أن يتعهدها ويزرعها وبلغ الضيق بحسان حدا جعله يصر آخر الأمر علي الذهاب الي أرض الشيطان وزراعتها . وعلمت زوجته بذلك . فانطلقت الي سحرة القرية تنبئهم بما إستقر عليه رأي زوجها . فأحاطوا به جميعا يمنعونه عن الذهاب . ويؤكدون له أن هذه الأرض مابقيت بورا إلا لأنها ملك الشيطان . الذي لايسمح لأنسان قط بالأعتداء عليها ............................... .
وماأكثر ماحاول السحرة أثارة الرعب في قلب حسان . وماأكثر ماساقوا من قصص أفراد حاولوا أختراق الأرض الجرداء . فوثبت عليهم أسراب الشياطين الحمر ذات القرون . والقت بهم خارج حدودها بعد أن شوت أجسادهم وهم أحياء بالنار ...............
وبرغم كل ذلك ...... ظل حسان مصرا علي حرث الأرض . أرض الشيطان . وفي الصباح أنطلق الفلاح المغامر تاركا داره . وعلي كتفه فأسه . مخترقا شوارع القرية .. في طريقه الي الارض التي أكد له السحرة انها ملعونة . ولكنه قبل أن يذهب اليها كان قد أكد لأمرأته أنه قد أقتنع بنصائح السحرة . وأنه لن يذهب الي الأرض الملعونة . بل سينطلق الي المدينة في بعض الشؤون .
ووقف حسان علي حدود أرض الشيطان . وملآته الرهبة . غير أنه لم يهتم للرعشة التي أخذت به . وأسرع فوضع قدمه داخل الأرض وهو يقول :
- أبدا لن أتوقف عن العمل بسبب تلك الأقاصيص السخيفة . ومع هذا فهاأنا ذا قد أخترقت الأرض ولا أري ظلا لشيطان ....... ألا ما أحمقها من خرافات .
وبضربة فأس واحدة شق حسان الأرض . وعيناه تدوران في كل مكان حوله خشية أن يظهر الشيطان . ومع كل ضربة فأس كان حسان يتوقف بضع لحظات ... غير أن شيئا لم يحدث قط . وما كان هناك مايدل علي وجود أحد في ذلك المكان الواسع وأطمأن حسان ...... وبلغت به الثقة حدا راح معه يصفر ويغني بينما الفأس ينزل ضرباته الجديدة القوية وتشق الأرض . وتعدها لألقاء البذور . وأذ غابت الشمس . وأختفت وراء الأفق . جلس حسان تحت ظل شجرة برية فوق حجر كبير يشرف علي الحقل كله . وراح يتأمله في سرور وقد بدا له أنه آصبح صاحبه الوحيد ......
وفجأة ....... أنتبه الي صوت رقيق ينطلق غير بعيد منه ويقول :
- مرحي ياحسان مرحي ....... ياأذكي الرجال في القرية .. يامن سخرت بكل خرافات السحرة وكنت وحدك علي صواب . إنهم يقولون عني شيطان فهل يدل صوتي الضعيف الرقيق علي إني كذلك ......؟
وراح حسان يطل حوله في فزع كبير .... فما وجد أحدا قط . ولاأستطاع أن يحدد المكان الذي ينطلق منه الصوت ..... وعاد يسمع من جديد :
- لكم يؤسفني أنني لا أستطيع أن أكون مرئيا لك ... إذن لرأيت أنني صغير جدا أكاد لا أبلغ قدر ركبتيك طولا . ولوجدت أن رأسي خال من قرون الشيطان . إن جسدي شفاف ياحسان . ولكنك تستطيع أن تحدد مكاني آذا نظرت الي ذلك الغصن القريت . فستراه يتمايل تحت قدمي كأنما يداعبه النسيم . أنني أجلس فوقه الآن وأتخذ منه أرجوحة صغيرة . فهل تراني بعد ذلك ماردا عملاقا كما يتصورون السحرة والناس ....؟
وكان الخوف قد بدأ يزول من قلب حسان ... خاصة عندما أطل الي الغصن الصغير . فإذا به يتمايل في رقة توحي بأن مافوقه شئ ليس يخيف . وزاده إطمأنانا أن صوت الكائن الخفي كان ضئيلا ضعيفا يؤكد خروجه ن جسم ضئيل وهنا أنطلق صوت حسان يسأل في غير خوف :
- ومن أنت أذن ......؟ - أنا شمهور .. صاحب الحقل الذي بدأت حراثته منذ ساعات . لقد رأيتك تشتغل طول اليوم بقوة ونشاط . حتي لقد ثارت بي الرغبة في مساعدتك وزادت عندما وجدتك شجاعا لاتهتم بتهديد السحرة وتسخر من خرافاتهم . فشعرت أنك نعم الصديق . وقررت أن أصنع لك من هذه الارض البور حقلا جميلا مثمرا . تستطيع من ورائه أن تكون غنيا ...... قال حسان : - وكيف تستطيع مساعدتي في زرع هذه الارض . وأنت كما تقول صغير ضئل لاتملك من القوة مايجعلك تحمل الفأس لتضرب الأرض وتحرث ذلك الطين الكثير .
أجابه شمهور :
- أطمئن أيها الصديق . فما كنت لأستعمل فؤوسك . وأدواتك الثقيلة قط . ولكني سأدعوا أصدقائي الكثيرين الذين يلعبون الآن في الغابات . فيأتوا سراعا ويستخدموا في حرث الأرض تلك . الحجارة الكثيرة المسطحة الملقاة هنا وهناك فهي أدواتنا الطبيعية .
وفتح حسان عينيه دهشة . بينما أطلق شمهور ندأ غريبا حادا يشبه الصغير . لم يكد ينطلق حتي أهتزت الأرض البور من تحت قدميه ...... وأذا الحجارة ترتفع وتنخفض وحدها تشق الطين وتحرثه في براعة وأتقان ..... وبدا لحسان كأنما يسمع أصواتا ضئيلة مبهمة لعلها لهثات العمال وهم يعملون . وصاح الفلاح حائرا
- أين أنت ياشمهور .؟ إن مشهد الأرض وهي تتحرك ليذهلني ويدهشني ويجعلني أتمني أن أراك .....
أجابه الشيطان شمهور :
- هأنذا واقف الي جوارك أتصبب عرقا مثل من حولي الآن من أصدقاء . ولكننا مع ذلك سنظل نعمل طوال الليل حتي إذا مابزغ الصباح رأيت الأرض محروثة معدة ولعلك حينذاك تصفق طربا لأنك لم تخش الشيطان الذي هددك به الأغرار والجهلاء من سحرة قريتك .
فأجاب حسان في سرور :
- أجل .... أجل ياصديقي العزيز . لكم أرقص طربا أذ أراك تمد لي يد العون وتحرث الأرض بكل هذا النشاط وتلك القدرة ... ولكن خبرني . لماذا تركتها بورا وأنت تحسن وأصدقاؤك مثل هذا العمل العجيب .
أجابه شمهور :
- نحن لا نحتاج الي ثمار وخضرة كما تحتاجون اليها أيها الأنس . فقوام حياتنا الهواء الذي جعل أجسادنا شفافة كما تري . ونحن مع هذا لانحب العمل . بل أشتغلت أنا وصحبي من أجل أن نسرك أنت وحدك . وإننا لنعاهدك أن نستمر في مساعدتك في كل المناسبات . وما عليك سوي أن تبدأ بما تريد . تجد الجميع يكررون ماتفعل ويقلدونك ... وإذا العمل كله ينتهي في لحظات قصار .
فانتصب حسان قائلا :
- شكرا جزيلا ياصديقي شمهور . وأني لأقسم أن أستمر صديقا لك مدي الحياة .
أجاب شمهور :
- ضع أذن يدك في يدي . ولنقسم معا علي الوفاء . والصداقة .
وشعر حسان بما يشبه اليد تصافحه وتهز كفه . وأحس برعشة .. غير أنه أمتلأ فرحا وهو يجد نفسه في الطريق السريع الي ثراء كبير .
وأنطلق حسان الي بيته ليعود في الصباح .. وعندما عاد كان الحقل كله قد تم حرثه .... وسمع صوت شمهور يحدثه :
- هل أنت مسرور الآن ياحسان . هانحن قد أتممنا الحرث . ولو كنت قلت لنا ماذا نفعل بعد ذلك . أو لو أنك بدأت بما تريد أن تفعل لقلدناك . ولوجدت العمل كله قد تم في الحال علي الشكل الذي تريد .
وازداد حسان فرحا وإيمانا بالأصدقاء الذين يصنعون له كل شئ . ولم يكد يشرع في جمع الحشائش التي ملأت الأرض . ويكدسها ليحرقها . حتي تكاثرت الكداس وتجمعت الحشائش وحدها من كل مكان في بضع لحظات . وأشتعلت النيران فيها بقوة ... متأججة ................................ قال حسان :
- لم يعد أمامنا الآن سوي تمهيد الأرض واستئصال الاعشاب لنلقي بعدها بالبذور
وأنحني حسان يستأصل العشب ... فإذا بقية الأعشاب تقتلع من كل مكان وتلقي في خارج الحقل الكبير ..... فامتلأ قلب حسان فرحا . أنه لايكاد يكلف نفسه سوي بدء العمل حتي يقلده الجميع ..... فينتهي في لحظات ....... وعاد حسان الي بيته . وقد أصر علي أخفاء السر حتي عن زوجته . وشهدت زوجته فرحته فسألته . غير أن الرجل لم يرد بجواب قط . ولم يذكر لها من أمر الحقل شيئا أبدا .... وإن كان قد طمأنها الي إنه سيأتيهما ثراء كبير . وعندما جاء الصباح عاد حسان الي الحقل وقد حمل فوق كتفه كيس ذرة . وإذ مد يده ليثر البذور . أنطلقت الحبات كأنما ملايين الأكف تحملها وتنثرها في كل مكان في الأرض المحروثة كالرذاذ .
وفي أقل من طرفة عين كان الكيس قد فرغ من الذرة . وكانت الأرض قد إمتلأت بالبذور . وملأت الفرحة قلب حسان . وصفق للزراع الصغار . وفي الحال إقتدي به شمهور وأصدقائه . ودوي تصفيقهم في كل مكان من الحقل . وإذ عاد حسان الي بيته ذلك المساء . أطلت إمرأته وقد أزداد عجبها للفرح الذي يكاد ينطلق من عينيه وراحت المرأة تغريه بالحديث وتسأله عما هناك . غير إنه ظل صامتا لايريد أن يجيب .................... وأنقضت عشرة أيام ....... وقال حسان لأمرأته ذات صباح :
- تعالي معي الآن لأريك شيئا يقنعك أنني كنت علي حق حين بشرتك بالثراء الكبير
وأنطلقت زوجته معه حتي توقفا عند حقل شمهور . وكانت البذور قد بدأت تظهر من الأرض زرعا صغيرا ناشرا أوراقه الجميلة الخضراء ..... وهتفت المرأة :
- ماهذا ياحسان ....؟ - هو عملي وعمل أصدقائي . - أي أصدقاء تعني .؟
وراح حسان يقص علي زوجته كل الأمر ...... وعندما بدا له كأنها لم تقتنع . دعا اليه شمهور . وطلب منه أن يطمئنها بصوته الصافي الرقيق .... وصرخت المرأة وهي تسد أذنيها عن سماع صوت الشيطان الخفي . وأنطلقت تجري في رعب حتي بلغت القرية وهي لاتزال تصرخ وتسد أذنيها .... وعندما أحاط بها الجيران سألون عن سر رعبها . راحت تقص عليهم الأمروتحكي كيف أصبح زوجها صديقا للشياطين .
وعاد الرجل الي القرية . فلم يكد يدخلها حتي وجد الناس يبتعدون عنه ويلقون عليه نظرات كلها رعب وحذر . ولم يهتم حسان لأبتعاد الناس عنه . بل أنه حتي لم يهتم بما تبديه زوجته . وراح ينطلق مع صباح كل يوم الي الحقل يرعي الزرع ويعد قنوات الري . وينجز مع اصدقائه في ساعة واحدة مالم يكن من الممكن أنجازه في أقل من أسابيع .
وتتبع أهل القرية في خوف يمتزج بالحسد . نمو الزرع في الحقل الكبير . وفجأة سقط حسان في داره مريضا بالحمي . فراح يصرخ ويبكي . وقد أدرك أن الطيور ستنقض علي الحقل . بينما الذرة تقترب من وقت الحصاد . فلا تجد من يبعدها . وفي خلال حزنه ونحيبه كان حسان يقول :
- وأسفاه .... ستنقض الطيور علي الزرع إذا لم أبعدها عنها بنفسي . فيالشقوتي
وكانت زوجته تسمعه وهو يبكي فتشعر بالألم له .. غير أنها لم تستطيع أن تفعل شيئا . ولا تريد أن تفكر قط في حقل الشياطين . غير أن الألم والحزن أزداد بها مع طول مابكي . وتألم . فوجدت نفسها تنهض الي زوجها وتقول له بصدق :
- كف عن البكاء الأن ... سأذهب بنفسي الي الحقل وأبعد الطيورعن زرعك حتي تشفي .....
فرح حسان وقال لها :
- إنك لن تلقي عناء هناك . فحين يراك شمهور وأصدقائه ترجمين الطيور بالحجارة والطوب ... سيقلدونك .. ويقومون بالعمل خير قيام . أما أنا فلن أتركك وحدك . بل سألحق بك حالما تزول عني الحمي .
وأنطلقت المرأة الي حقل شمهور . فوجدت الطيور قد راحت تنقض علي الزرع حتي لتكاد أن تقضي عليه . وانحنت زوجة حسان فتناولت قبضة من الحصي وقذفت بها الطيور . فولت الأدبار . ..... وسمعت المرأة صوت صوتا يحدثها :
- إطمأني أيتها المرأة ... فسوف نساعدك ونقذف الطيور بالحصي كما تفعلين
وأرتعشت المرأة وهي تسمع صوت الشيطان . وحين بدأت تتراجع لتجري لمحت أسرابا من الطيور أخري تنقض علي الزرع . فتوقفت وأنحنت من جديد تتناول قبضة من الحصي لتقذف بها الطيور ........ ولم تكد تفعل حتي وجدت الحصي يرتفع من كل مكان وتقذفه آياد خفية علي الطيور المنقضة فتنطلق بعيدا هاربة . وظلت غارات الطيور تتوالي ... ويتوالي معها قذف الأحجار والحصي لأبعادها عن الحقل ...... وراحت المرأة تتطلع الي ذلك المشهد الغريب . وقد ملآها السرور والراحة . وكلما لمحت سربا آخر أنحنت تلتقط الحصي وتلقيه . فتتبعها الايدي الخفية في نشاط كبير عجيب . وأنقضت ساعتان . كانت الطيور خلالهما قد توقفت عن الأغارة . وأحست المرأة عطشا وجوعا جعلها تفكر في قطع أحدي سقان الذرة لتمتص لبابها . وتستعيد بعض قواها ......... فمدت المرأة يدها فكسرت ساقا . وقربته من شفتيها ...... ولم تكد تفعل ذلك حتي تكسرت كل أعواد الذرة التي تملأ الحقل . وكأن منجلا جبارا قد قطعها كلها بضربة قوية واحدة . وصرخت المرأة وهي تري الحقل كله قد تحول الي أكوام من أعواد الذرة المقطوعة .
بينما كان حسان في طريقه الي الحقل بعد أن زالت عنه الحمي . وقف حسان يطل في ذهول الي زرعه الذي تحول الي أكوام من الحطب الأخضر . وصرخ في زوجته ........ :
- ياألاهي .... مالذي حدث أيتها المرأة .
ركعت المرأة أمام زوجها وهي تبكي وتجيب :
- لقد صنعت مابوسعي لأحمي الذرة من الطيور . ولكني لاأدري كيف سقطت السيقان كلها من تلقاء نفسها . أنه لاشك من عمل الشيطان .
وزمجر حسان صارخا :
- بل أنتي هو الشيطان أيتها الملعونة . أهكذا تبددين في يوم واحد كل الثروة التي بذلت من أجلها كل جهدي وعرقي . أيتها المرأة الشقية .. ماذا فعلت لتجلبي عليا كل هذا الخراب . ؟
وراح حسان يضرب رأسه وكفيه وهو يكاد يجن . ثم انقض علي زوجته وصرخ :
- أيتها الشقية .. كيف حدث هاذا ...؟ تكلمي وإلا طردتك في الحال من البيت والقرية كلها .... تكلمي تكلمي .......
فأجابت المرأة بغضب :
- تطردني ....! أهكذا يكون جزائي بعد طول ماعشت معك . ومع طول ماخدمتك . أتطردني بسبب ساق من الذرة الحقيرة ... ولكن لا ... أنني سأوفر لك هذا العناء وسأعود الي أهلي اليوم . وسأجعل أبي يعيد اليك البقرات التي أخذها مهرا منك . فهي تلقي عنده علي الأقل راحة وغذاء بعد عملها . لاشتائم . ولاسباب . وأنها لتعامل لديه بأفضل مما عوملت به عندك .
فصرح حسان :
- أتشكين سؤ المعاملة . أيتها المرأة الملعونة . أتنتظرين مني الشكر والثناء علي النكبة التي لحقت بي ... ؟ خذي هذه الصفعة . شكرا مني علي صنيعك أيتها اللعينة
وفي سورة الغضب أنقض كف حسان في صفعة قوية هائلة علي خد المرآة التي راحت تبكي وتصرخ وتصيح ................. وفي تلك اللحظة . سمع سابو صوت شمهور يقول :
- تشجع ياصديقي ... فنحن هنا لنساعدك دائما في أي عمل تقوم به .. لاتكلف نفسك عناء ضرب إمرأتك لأننا سنقلدك ونقوم عنك بهذه المهمة . أن واحدا منا لن يتواني في عمله . ألا فاسمع صياحها . هيا أضربوها وساعدوا صديقنا أيها الأصدقاء .
وراح جسد المرأة يدور في كل الجهات . وصفعات قوية تنقض علي وجهها من أيد خفية لاتتبين . ثم أنطرحت علي الأرض تصرخ وهي تدفع عن نفسها وابل الصفعات الرهيبة الهائلة . ومرت بحسان فترة من الذهول .... إنحني بعدها علي إمرأته يساعدها علي النهوض . ويدفعها بشدة خارج الحقل . وما إن تجاوزت المرأة حدود الحقل حتي كفت الصفعات وتوقفت ... فقال لها حسان :
- أيتها المرأة .. لقد كان التأديب أشد قسوة مما أردت . فلا تضمري لي حقدا وكرها
ولكن المرأة صاحت به :
- لن أغفر لك أبدا .... آلا ماكان أشد حمقي حين تبعتك من قبل . ولكنك قد فعلت بي مافعلت من أجل ساق من الذرة . أذن فلن تراني بعد اليوم .
وانطلقت المرأة تجري في طريق القرية . وقد قف حسان يفكر فما قالته له . لقد قالت أن كل ذلك من أجل عود ذرة . فكيف أذن تحطمت أعواد الذرة كلها . وأنتبه علي صوت شمهور يقول :
- أنها لعلي صواب ... فهي لم تقطع سوي ساق واحدة . من الذرة .
فتمتم حسان الذي بدأت الحقيقة تتكشف أمامه :
- لكن ... هذه السيقان الأخري ..لماذا تكسرت ؟ - لقد قمنا نحن بذلك ... وأؤكد لك أن هذا العمل لم يستغرق وقتا طويلا أبدا .
فصرخ حسان بغضب شديد :
- ماذا ....... أنت وأصدقاؤك ... كيف .... ولماذا ؟ - نعم .. لأننا مستعدون لتقديم كل خدمة لك . وتنفيذ كل ما اتفقنا عليه من تقليدك ومتابعتك في كل ماتبدأ به . لقد بدأت زوجتك بقطع ساق ذرة . فقلدناها وبذلنا كل مابوسعنا لأنهاء العمل في لحظات . وكان هذا شأننا أيضا حينما أدركنا ضرورة ضرب أمرأتك . - الويل لي .... أنني لأشقي كل الرجال في القرية . لقد صدق السحرة والشيوخ حين قالوا أن هذا الحقل ملعون . وملاعين هم الذين يقتربون منه - ولكن مالذي فعلناه فآثار غضبك ....؟ - لقد طردت أمرأتي فجلبت علي نفسي غضب كل ذويها . أه منك أيها الماكرالشرير شمهورالشيطان . ليتني استطيع أن أقبض عليك لحما ودما أذن لعلمتك كيف تساعد الناس عندما لايكون ثمة داع للمساعدة . الويل لي ياشمهور ..... والويل لك ....
وأستمر حسان يصرخ ويكاد يبكي ويغمي عليه لشدة الغيظ . وراح يضرب رأسه بيديه ويقتلع شعره ........... ولم يكد يفعل ذلك حتي صرخ صرخة مدوية هائله تنم عن ألم شديد هائل . بينما كان رأسه قد أخذ يخلو ن الشعر الذي راح يقتلع في سرعة وجفاء .......... وأرتفع صوت شمهور :
- أسرعوا أيها الاصدقاء . أقتلعوا ماطاب لكم ولا تبقوا علي شئ أبدا .... لقد أقسمنا أن نخدمه ونساعده في كل مايفعل .... لننتهي بسرعة كبيرة مما يبدأ هو فيه . أسرعوا ياأصدقائي فقد نسيت شتائم حسان ولايمكن أن أنكث عهدا أو وعدا قطعته علي نفسي .. هيا ساعدوه معي علي ضرب راسه وأقتلاع مابقي من شعره الغزير .
وراح حسان يصرخ ويجري ... حتي تجاوز حدود الحقل . وعندئذ ... ملأت الجو ضحكات وقهقهات عالية . قوية .. رنانة ... تجاوبت معا صرخات كل الشياطين . وحتي اليوم .......... لايزال الناس في تلك القرية يشيرون في سخرية الي منزل ( الأقرع الملعون ) حسان ................ أما أرض شمهور . ........................ فما تزال جرداء شاسعة . تغطيها أعواد حطب قديم ... يشبه أعواد سيقان الذرة ..........................
تمت
| |
|
| |
kitkat مشرفـــــه
عدد الرسائل : 11011 العمر : 38 احترامك لقوانين المنتدى : الدوله : دعاء : السٌّمعَة : 4 نقاط : 733 تاريخ التسجيل : 03/07/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 12:49 am | |
| مرسي كتييييييييير ديزل قصه جميله فعلا تسلم | |
|
| |
Admin المديــر العــام
عدد الرسائل : 16202 العمر : 37 احترامك لقوانين المنتدى : اوسمة : دعاء : السٌّمعَة : 3 نقاط : 1153 تاريخ التسجيل : 06/05/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 8:48 am | |
| الله ينور عليك يا ديزل بجد قصه جميله جدا | |
|
| |
الديزل أفندينا شغال
عدد الرسائل : 862 العمر : 44 دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 11:02 am | |
| شكرا لك
كيت كات
لمرورك علي صفحتي
وأتمني دوام الزيارات لمواضيعي
كوني دائما بخير
اخوك
ال
دي
زل | |
|
| |
eng.sahora أفندينا مننا وعلينا
عدد الرسائل : 1016 الدوله : دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 3 تاريخ التسجيل : 29/07/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 3:03 pm | |
| الله ينور يا ديزل بجد قصة جميييييييييييييييلة جداا واصل تميزك | |
|
| |
الديزل أفندينا شغال
عدد الرسائل : 862 العمر : 44 دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 5:36 pm | |
| تحياتي لك أدمان
ويارب تداوم علي زيارة مواضيعي .
فأنها تزداد تألقا بك .
شكرا لك . مرحبا بك .
أخوك
ال
دي
زل | |
|
| |
zizi مشرفـــــه
عدد الرسائل : 3456 العمر : 39 احترامك لقوانين المنتدى : الدوله : دعاء : السٌّمعَة : 1 نقاط : 135 تاريخ التسجيل : 16/07/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 5:40 pm | |
| مرسي كتير يا ديزل قصه جميله جدا | |
|
| |
الديزل أفندينا شغال
عدد الرسائل : 862 العمر : 44 دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 9:56 pm | |
| شكرا لك ساهورا
مرحبا بك دائما في صفحات الديزل
ولك تحيات من اخ وصديق .
ونتمني زيارتك دائما .
شكرا لك ساهورا
ال
دي
زل | |
|
| |
the matrix نائب المديــــر
عدد الرسائل : 7937 العمر : 34 Localisation : damanhour دعاء : السٌّمعَة : 3 نقاط : 24 تاريخ التسجيل : 07/05/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الإثنين أغسطس 27, 2007 10:44 pm | |
| الله ينور يا ديزل قصة حلوة بجد | |
|
| |
musha مشرفـــــه
عدد الرسائل : 3853 العمر : 34 احترامك لقوانين المنتدى : الدوله : دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 106 تاريخ التسجيل : 12/07/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الثلاثاء أغسطس 28, 2007 8:58 pm | |
| شكرا كتييييير الديزل قصصك حلوه جدا | |
|
| |
semsem010 نائبة المدير
عدد الرسائل : 9795 العمر : 35 احترامك لقوانين المنتدى : الدوله : دعاء : السٌّمعَة : 4 نقاط : 575 تاريخ التسجيل : 27/07/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الأربعاء أغسطس 29, 2007 5:44 am | |
| جميلة كتير..خيال حلو وامتعنا ارق تحياتي | |
|
| |
الديزل أفندينا شغال
عدد الرسائل : 862 العمر : 44 دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الأربعاء أغسطس 29, 2007 1:51 pm | |
| شكرا كتير
زيزي .
شرفتي صفحتي .
ونورتي .
والي لقاء آخر . مع قصة أخري .
ال
دي
زل | |
|
| |
الديزل أفندينا شغال
عدد الرسائل : 862 العمر : 44 دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الجمعة أغسطس 31, 2007 11:50 am | |
| تحياتي اخي
ماتريكس ..
تعودت عليك في صفحتي ..
لاتحرمني منك ...
وكن دائما بكل خير
ال
دي
زل | |
|
| |
الديزل أفندينا شغال
عدد الرسائل : 862 العمر : 44 دعاء : السٌّمعَة : 0 نقاط : 72 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل الأحد سبتمبر 02, 2007 1:04 pm | |
| شكرا موشا
يارب تكون عجبتك ...
نورتي ياموشي .
مرحبا بك دائما .
ال دي
زل | |
|
| |
| مزرعة الشيطان ..... قصة ... للديزل | |
|